علي حسن نايفة (مواليد محافظة طولكرم 31 ديسمبر 1933 - 27 مارس 2017) هو عالم أردني من أصول فلسطينية، وهو بروفسور في الهندسة المكيانيكية. ألف الكثير من الكتب، وله براءات إختراع مسجلة حول العالم. تم تكريمه بالعديد من الجوائز العالمية من أهمها حصوله على جائزة بنجامين فرانكلين التقديرية في الهندسة الميكانيكية، وهي أرفع جائزه تقدّم في الهندسة الميكانيكية.[1][2]
نشأته وتعليمه
وُلد علي في أواسط الثلاثينات من القرن العشرين في شويكة، قضاء طولكرم في فلسطين، وتلقّى تعليمه الابتدائي في مدرسة قريته. تابع دراسته في الفاضلية الثانوية العريقة في المدينة ذاتها. وبعد تخرجه عمل الشاب علي نايفة معلماً متنقلاً أو منقولاً بين مدارس الأردن، حتى تيسرت له بعثة للدراسة في الولايات المتحدة بواسطة إحدى الجمعيات الأمريكية. بدأت رحلة علي في جامعة ستانفورد الأمريكية، حيث قام بإكمال جميع مراحل الدراسة الجامعية الثلاث في أربع سنوات ونصف، وذلك غير مسبوق إلى الآن في أمريكا حسب تحقيق علمي واستقصائي. توجّه للتعليم الجامعي في معهد بولتيكنيك ولاية فرجينيا، حيث عُين استاذاً كامل الأستاذية في المعهد والجامعة، وبرتبة أستاذ متميز في الهندسة فيها.
السيرة المهنية
وقد قدم نايفة 655 عرضاً في مؤتمرات علمية وهندسية عالمية، ونظم وأشرف على سبعة عشر مؤتمراً علمياً وهندسياً عالمياً. وقد تم تكريمه بثلاث دكتورات فخرية روسية، وبولندية، وألمانية (من جامعة ميونخ). وأسس نايفة مجلتين علميتين هما مجلة الديناميات غير الخطية ومجلة الاهتزاز والتحكم. وهو أيضاً معتمد من دار نشر وايلي وأولاده في نيويورك لتحرير سلسلة من الكتب العلمية. كما أنه زميل في عدة جمعيات علمية وهندسية أمريكية.
أما إسهاماته العربية فكثيرة أيضاً، فقد أسس كلية الهندسة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة سنة 1976 وقد قاد فريقاً لذلك من 35 عضواً للهندسة في أمريكا بما في ذلك أساتذة وعمداء في معهد ماسوستش للتكنولوجيا (MIT) وهارفارد، وستانفورد، وبيركلي، وفرجينيا للتكنولوجيا. كما أسس كلية الهندسة في جامعة اليرموك في إربد وعمل عميداً لها. وأنشأ برنامجاً في الميكانيكا في تونس، وشارك في بحوث تعاونية في الهندسة في تركيا والأردن ومصر وتونس. وقد تخرج تحت إشرافه 98 طالباً وطالبة من درجة الدكتوراة وما بعد الدكتوراة في الهندسة والفيزياء والرياضيات. تم تكريمه بالعديد من الجوائز العالمية من أهمها حصوله على جائزة بنجامين فرانكلين التقديرية بالهندسة الميكانيكية،[4][5] وهي أرفع جائزة تُقدم في الهندسة الميكانيكية، علما أن هذه الجائزة حصل عليها العالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين.[6]
مؤلفاته
نشر نايفة 485 بحثاً أصيلاً في مجلات علمية متميزة ومحكمة (Archival Journals) أي أكثر من بحث واحد في الشهر. وألف أيضاً عشرة كتب علمية في الهندسة والرياضيات التطبيقية والفيزياء تُدرس في كثير من الجامعات بما في ذلك الجامعات الإسرائيلية وترجم بعضها إلى الصينية، واليابانية، والروسية. كما كتب 37 باباً في كتب علمية وهندسية مشتركة. وله براءات اختراع عدة مسجلة في أمريكا وأوروبا والصين واليابان. كما عمل في شركتين للطيران لمدة سبع سنوات، حيث بحث في موضوعات صعبة ومعقدة في الميكانيكية والفيزياء والرياضيات.
وفاته
توفي في إحدى مستشفيات عمّان في يوم 27 مارس 2017 عن عمر يناهز 83 سنة.[7]