ولا يكتفي ياسين بالرسم على الصبّار، بل يبدع فنونا ًأخرى بريشته، فيرسم الصور الشخصية "بورتريه" ويرسم لوحات للمدن والقرى، ولوحات فنية أخرى، مستخدماً أنواعاً مختلفة من الألوان وفنونا يبتدعها ويطورها.
ويوجه الفنان الفلسطيني الشاب رسالة إلى زملائه بضرورة الخروج عن المألوف وابتداع فنون جديدة وغريبة، لتسليط الضوء على قضية الشعب الفلسطيني، وللتدليل على أنه يمتلك العديد من الطاقات والشباب المبدعين.
وقال ياسين لـ 24: "كطالب في كلبة الفنون في سنتي الأخيرة، جربت الرسم على اللوحات وعلى القماش، وبحثت عن طريقة استطيع فيها أن أرسم معبراً عن الحالة التي تمر بها الأرض المحتلة في ظل الهبة الحالية".
وأضاف "مجرد ما فكرت في قضية الصبر والصمود التي يتحلى بها شعبنا، خطرت إلى بالي نبتة الصّبار كونها تنبت بكثرة في فلسطين، لا سيما في قرى اللاجئين التي هجرهم الاحتلال منها في العام 1948".
وأشار إلى أن قضية الصبار قضية رمزية، لا سيما في ظل ما تحمله من رمزية للقرى المهجرة، كما تشكل النبته فكرة الصمود والصبر على الجفاف ونقص المياه والنمو في كل الظروف المحيطة، لذلك قررت أن أرسم عليها.
وقال ياسين: "رسمت على النبته وجه المرأة الفلسطينية الصامدة، ومفتاح العودة الذي جلبته من أحد بيوت اللاجئين، ودمجت بين الرسم وبين الفن التشكيلي، فرسمت كفاً ووضعت بها حجراً للدلالة على المقاومة والصمود".
وختم بالقول: "أطمح ليكون لي أسلوبي الخاص الذي يعبر عني، لقيت تشجيع كبير من زملائي وأطمح أن يجوب هذا الفن العالم حاملاً قضيتي... القضية الفلسطينية".