منذ طفولتي وانا اعشق الدمى وتصميم الازياء كنت أذهب الى مخيطه والدي واجلب بقايا قطع القماش لاصنع منها ملابس للدمى اراقبه بصمت كيف يخيط الملابس اقلد امي وهي تغزل بالحرير تطريزا فلسطينيا .. لازمتني هذه الطقوس طيلة مرحلة طفولتي وعندما اصبحت شابه في الثانوية كنت من المتفوقين ولكن لظروف واجهتني حصلت على معدل متدني .
لم اتمكن من الالتحاق بالجامعة فاختار ابي لي تخصص التجميل في احدى الكليات ولعدم حبي لهذا المجال رفضته والتحقت بتخصص التصوير الفوتغرافي احببته وحصلت على المرتبة الاولى على طلاب تخصصي وعندما تخرجت وجدت نفسي بعيدة كل البعد عن ما كنت احلم فكان مخرجي من هذا الوضع هو ان اعود لصناعة الدمى والبحث عن فرص عمل لاثبت لنفسي قوتها واتحدى الواقع فعملت بعدة مجالات واجهت فيها صعوبات كتيرة فانا ما زلت لم اكمل سن العشرين .
كنت اصنع; الدمىواعشقها وكانها جزء مني القي عليها السلام وتحية الصباح واتغزل بجمالها وتحديت نفسي ان اعمل على تطويرها رغم بعض الاحباطات والسخرية .وتمكنت من جمع قسط يمكنني من الالتحاق بالجامعة ودراسة تخصص ادارة الاعمال وفي سنتي الثانية كنت احدى طلاب التبادل الاكاديمي الى سلطنة عمان وسافرت بمفردي وزادني ذلك شغفا واعتماد على الذات .
وها انا الان لدي صفحتي الخاصة "دميتي" فيها دمى لكل منها حكاية .
واعمل واكمل دراستي ..
دائما هناك طريق مليء بالتحدي علينا مواجههته للنعم بالفوز والانجاز ...
واطمح لان اصنع اكبر دمية فلسطينية .
براءة محمد مصلح
23 سنة