يبدو أن روح التحدي و الإرادة والتصميم التي يملكها الشاب جراح حسن الحوامدة هي من الأمور التي جعلته لا يأبه كثيراً بالإعاقة التي أصيب فيها ، ولا حتى بمرض السرطان الذي أصابه وهو في بداية العمر .
الشاب جراح الحوامده رفض أن يجلس بين جدران أربعة يندب حظه على ما أصابه وما أبتلي فيه وهو في رعيان الشباب ، فقرر أن يرمي كل ذلك وراء ظهر ، فبعد رحلة العلاج التي استمرت ثلاث سنوات من مرض السرطان ، ها هو يخرج قوياً يتمتع بمعنويات عالية جداً ، جعلت حتى من هذا المرض الخبيث ضعيفاً أمامه وأمام روح التحدي والإرادة والتصميم التي يملكها .
يقول الشاب جراح الحوامده تلقيت العلاج في مركز الحسين للسرطان لمده3 سنوات ويضيف الحوامده بعدها قررت أتحدى حالتي وهي بتر فوق الركبة ونجحت في تحدى نفسي وأثبت لذوي الاحتياجات الخاصه أنه لا يوجد مستحيل (والحلم لا يحتاج أقدام بل يحتاج إقدام ).
ويؤكد الحوامده أن الإنزال في مخيم راسون السياحي كان حلمه ، فلذلك قام بزيارة المخيم وأصر على الإنزال بواسطة الحبال رغم أن ذلك يشكل عليه خطوره ، إلا إنه رمى كل ذلك وراء ظهره وأصر على الإنزال من المنطقة المخصصة للإنزال في المخيم ومن على إرتفاع لا يقل عن 20 متر .
وتمنى الحوامده على ذوي الإحتياجات وذوي الاعاقات وكل من إبتلاه الله بأي إعاقة أو مرض أن لا يجلس حبيس الجدران ، وأن يخرج من عزلته ويتحدى إعاقته ، ويثبت للمجتمع أنه لا شىء يقف بوجه التصميم والإرادة والطموح
. وقدم الحوامده شكره وتقديره لكل من وقف معه وشجعه على تحدي إعاقته ، كما قدم الحوامده شكر للشيخ زهير الشرع مدير مخيم راسون السياحي ، والسيد مصطفى بني ياسين وطاقم مخيم راسون السياحي.
والآن يخطط لرحلة لتسلق ايفرست ليجمع مليون دولار لمدسة الأنروا التي درس بها ومهددة بالإغلاق