منذ نعومة أظافارها لم تكن تغريها الدمى والألعاب كغيرها من الأطفال، بل كان تفكيك الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والتمعن في أجزائها هو كل شغفها، واستمر معها هذا الشغف حتى بلغت العشرين من عمرها، فبدأت في تصميم الألعاب والتطبيقات، وابتكرت تطبيق لتتبع مناوبات الأطباء في المستشفيات، وآخر لتعليم الأطفال عن التغذية.
هي المخترعة الفلسطينية الشابة أماني أبو طير (27 عاما)، والتي قامت باختراع جهاز يساعد المكفوفين على تعلم اللغات والأرقام بطريقة "بريل" إلكترونيًا دون الحاجة لمعلم مساعد، فيعلمهم القراءة والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية_الأحرف والأرقام_ مع إمكانية شبكه بموقعه على الإنترنت وتنزيل أي لغة يريدها المتعلم ،وأطلقت أبو طير التي تخرجت من كلية هندسة "الميكاترونيكس" في جامعة "بوليتكنيك فلسطين" اسم "بريل فيمز" على الجهاز الجديد الذي يمكن استخدامه في أي مكان يتوفر فيه تيار كهربائي.
جهاز "بريل فيمز" وهو الجهاز الأول من نوعه في العالم ، يتميز بخفة وزنه وصغر حجمه وسهوله استعماله ونقله من مكان لآخر على خلاف آلة الرقن المستخدمة حاليا التي صنعت عام 1950 م ومازالت تستعمل نفسها في الكثير من دول العالم، كما أن الجهاز مزود بناطق إلكتروني يمكن الطالب من التعلم بمفرده دون الحاجة لمشرف على عكس آلة الرقن التي يصعب اعتمادها للتعليم الذاتي دون وجود معلم.
أماني هي واحدة من 14 ألف من الشباب الذين دعمتهم الوكالة الامريكة للتنمية الدولية من خلال مشروع تنمية الشباب الرياديين، والذي يساعد الشباب الفلسطيني في ايجاد وظائف وتطوير مشاريعهم الخاصة.
في العام 2012، قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمنح أماني تدريب مكثف عن الريادية وخطط الأعمال التطويرية من خلال جامعة بوليتكنك فلسطين.
وفي العام التالي، كانت اماني واحدة من 30 طالباً فلسطينيا، الذين تلقوا دعماً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للمشاركة في برنامج ماجستير إدارة الأعمال المصغر.
بالإضافة إلى ذلك، في حزيران 2016، اختيرت أماني ضمن 700 من الرياديين الدوليين للسفر إلى وادي السيليكون للحصول على دعم لابتكاراتهم في قمة ريادة الأعمال العالمية التي ترعاها الحكومة الأمريكية.