الدكتور أمين محمد الخطيب (طبيب الفقراء): ولد في المدرسة الجوهرية قرب باب الحديد في القدس عام 1926، لعائلة تنتمي إلى الشيخ برهان الدين بن جماعة الكناني. من أشهر الناشطين في الجمعيات الخيرية في منطقة القدس. تلقى علومه في المدرسة البَكرية والمدرسة الرشيدية. نال شهادة بكالوريوس علوم من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1948 ثم شهادة الطب من الجامعة السورية في دمشق عام 1954. عمل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في إربد وأريحا. وبعد عودته إلى القدس عمل في مستشفى سبافورد للأطفال، إلى جانب عيادته الخاصة في عمارة دير الأرمن الكاثوليك في طريق المجاهدين، حيث استمر عطاؤه فيها حتى عام 1994. كما عمل طبيبا (متبرعا في الغالب) في جمعية الملجأ الخيري الأرثوذكسي ودار الطفل العربي ودار الأولاد ودار الأيتام الإسلامية ومدرسة المطران وجمعية الشبان المسيحية ومقر الجاليتين الإفريقية والمغربية.
انتخب رئيسا للإتحاد العام للجمعيات الخيرية في منطقة القدس حتى عام 1993. شارك في تأسيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية وعياداتها في ضواحي القدس ونادي الخريجين العرب ومشروع محو الأمية وجمعية بيت الرحمة الإسلامي وجمعية المعاقين حركيا وجمعية الصحة النفسية والكلية العربية للمهن الطبية وغيرها كثير. كان عضوا في مجلس أمناء جامعة القدس. شارك في عدة مؤتمرات محلية وعربية وعالمية. مُنح لقب (عميد العمل الاجتماعي التطوعي) في فلسطين عام 1997، إضافة إلى تكريمه في عدة مؤسسات، حيث حظي باحترام وتقدير مختلف فئات الشعب. لقبه أهل القدس بطبيب الفقراء، ولم يكن طبيباً للفقراء فقط بل كان أباً لهم يعالجهم بالمجان ويشتري لهم الدواء بنفسه دون مردود ويزورهم في بيوتهم وقراهم قضاء القدس. ومن أبرز صفاته التواضع الكبير وحب الخير للجميع. ومما يُذكر به هذا الرجل الفاضل يومَ احتلال شرقي القدس أنه استقلّ سيارته الخاصة وتجول في حي وادي الجوز والشيخ جراح يحمل الجرحى ويداويهم ويدفن الشهداء الذي قضوا دفاعاً عن المدينة. توفي يوم 2/10/2016 وتم تشييعه من المسجد الأقصى.