الطفل إبراهيم كباجة معجزة مبهرة
طفل يعاني إعاقات متعددة ويحفظ القرآن الكريم كاملاً ينتظر الاهتمام
معجزة مبهرة تميز بها طفل يبلغ من العمر (10) أعوام، يعاني من إعاقات متعددة منذ الولادة ومشاكل في النطق والرؤية، لا يتقن القراءة والكتابة ولم يلتحق بالمدرسة على إثرها، كانت لديه الرغبة طوال فترة طفولته في سماع القرآن الكريم، حتى أتمّ حفظه كاملاً.
في المراحل الأولى لنمو الطفل إبراهيم كباجة من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كان دائماً ما يجلس على التلفاز ويضع على قنوات القرآن الكريم وكان يستمع لصوت القارئ بكل تركيز، ولم يكن أحداً منتبهاً على هدوئه فقط لهذه القنوات نظراً لصغر سنه.
ظل مداوماً على الاستماع بشكل كبير خلال ساعات الكهرباء كاملة، ويمنع أي أحد من تغيير القناة، وعندما أكمل عمر الـ6 سنوات بدأ ينطق الحروف ولكن بصعوبة كبيرة.
وقال عمه مازن كباجة: "إبراهيم كانت لديه مشاكل صحية كثيرة منذ لحظة الولادة منها النطق والرؤية، إلى جانب إعاقته ذهنياً وتأخر نموه ما أدى إلى عدم قبوله في أي مدرسة كي يتلقى التعليم".
وأضاف: "كانت لديه مداومة على القرآن فقط فعندما يلعب مع الجيران والأقارب كان يتركهم ويبحث في المنزل عن قرآن، وعندما يذهب للجامع مع والده أيضاً يمسك القرآن ويقلب صفحاته".
عندها دفعهم التساؤل إلى أنه لا يعرف القراءة والكتابة فماذا يريد من القرآن؟!، فعن طريق الصدفة اكتشفت عائلته وهو في عمر 8 سنوات أن لديه قدرة كبيرة على الحفظ، فيحفظ القرآن الكريم كاملاً وينطقه بشكل سليم دون أخطاء أو تلعثم.
بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، لم تستطع العائلة إرسال إبراهيم إلى مراكز مخصصة تهتم به وتعلمه، وأضاف كباجة: "أرسلناه بعمر 9 سنوات إلى مركز للمعاقين لكنه لم ينسجم فهو لا يحب التخالط مع الناس، وكأنه يُدفع غصباً إلى المركز كما أنه لم يستفد شيئاً".
وتمنى كباجة أن يكون هناك أماكن مختصة لمثل هذه الحالات فهي تستحق كل الاهتمام لأنها تمتلك مواهب الأشخاص العاديين بل وأكثر، وتستطيع أن تحقق نجاحات كبيرة في حياتها عن طريق الموهبة الإلاهية التي رُزق بعضهم بها.
نقلا عن موقع أمد الالكتروني غزة- أحلام عفانة 20\10\2018