وُلِدَ الفنان الفلسطيني زهدي العدوي بمخيم النصيرات في قطاع غزة عام 1952 بعد أن هجّرت عائلته من مدينة “اللد” عام 1948 إثر إعلان قيام الكيان الصهيوني.
– أُعتقل في عام 1970 من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحكم عليه بالسجن المؤبد.
– أُطلق سراحه في عام 1985 في عملية الجليل لتبادل الأسرى، بعد أن أمضى بالأسر أكثر من خمسة عشر عاماً.
– يقول زهدي العدوي عن بداياته كفنان تشكيلي إنه دخل السجن وهو حامل لموهبة الرسم التي لم تكن مركزة لجوانب معينة فكان يرسم لكل شيء وعُرف بالسجن بأنه رسام، مشيراً إلى أن السجان كان يمدهم بدفتر و”أنبوبتان” حبر جاف لكل غرفة لكتابة رسائلهم عليها، وكان الأسرى يمنحوه إياه ليمارس هواية الرسم.
– غادر بعد تحرره من سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى سوريا وأقام فيها، وتابع مسيرته الفنية دارساً وصاقلاً لمواهبه في مركز أدهم إسماعيل للفنون بدمشق، وأنجز دورات رسم وتلوين متعددة، مكَّنته من اختيار طريقة المهني والنضالي من خلال عمله في ميادين الصحافة الفلسطينية، كرسام ومصمم ومخرج فني، وليتسلم مهمة مدير فني ومخرج صحفي لمجلة “الهدف” الفلسطينية.
– يقول الفنان والناقد الفلسطيني عبد الله أبو راشد عن تجربة الفنان زهدي العدوي: لوحاته التصويرية منحازة لخياره المقاوم، وتجربته النضالية ما قبل السجن وبعده، أودعت في متن نصوصها الملونة حيناً والمشغولة بالأبيض وتناقض الأسود حيناً، والملصقة السياسية في كثير من الأحيان، خلاصة تجاربه الفنية التي صقلها أثناء دراسته الحرة بمركز أدهم إسماعيل للفنون بمدينة دمشق، وفتحت له الأبواب مُشرعة لنسج تفاصيل حكايته الفلسطينية التي لا تنتهي، لترسم معالم الذاكرة البصرية الفلسطينية المصحوبة بذاكرة الناس الطيبين، ومجموعات الشخوص التي رسمها وصورها وأدرجها كمفردات تشكيلية داخل بنى لوحاته.
– أقام الفنان زهدي العدوي العديد من المعارض الفردية وشارك في عشرات المعارض الجماعية.
– عاد إلى قطاع غزة عام 2012، بعد الأحداث المأساوية التي شهدها مخيم اليرموك.
المصدر :
https://bit.ly/3dGQ34J