يشار إلى أن المجموعة تهتم بإنجازات المنتجين والمبدعين العرب، حيث تقوم بتكريمهم سنويا في مدينة لندن، وذلك بهدف جذب أنظار العالم وتسليط الأضواء عليهم.
أسّست إيناس يونس عام 2017، علامة " أقراط " للمجوهرات والمستوحاة من الحضارة الشرقية والعربية والمصنوعة من الذهب، الماس والأحجار الكريمة، وهي عبارة عن مجموعه أخاذه من التصاميم الشرقية الفريدة، تأخذ الناظر اليها لرحله في عبق التاريخ العربي العريق، هذا الى جانب أن إيناس تمارس مهنتها كمحاميّة أيضا وفي ذات الوقت.
وفي حديث مع إيناس يونس عن بداية مشروعها قالت : " في كُل مرحلة من حياتي أحببت أن أحترف الفن بشكل ما، فلجأت إلى الكثير من المجالات الفنّية منها الرّسم وصناعة الخزف. كانت البداية في الدّمج بين الرّسومات اليدويّة والرّسم المحوسب، وعن أقراط قالت ايناس : "أقراط هي تجسيد لحلمي بصنع مجوهرات وقطع فنية تخلد إرثا حضاريا تحمل معان عميقة ومؤثرة. مجوهرات مخصصة للنساء القويات العصاميات, اللواتي يقدرن انفسهن والطريق التي خضن بحياتهن. مجوهرات تذكر بلحظات التألق في الحياة، تدوم الى الأبد و تتناقل من جيل لآخر كجزء من الموروث العائلي الثمين.
لكل قطعة قصتها الخاصة التي تروي وتحمل ذكريات وشخصية من يرتديها, فهي دائما مستوحاة من زخرفات من عبق التاريخ او من عبارات مؤثره لكبار الأدباء، معتمدة في التصنيع على ايد أمهر الحرفيين, من خلال استخدام أفضل الخامات، كالذهب والماس والأحجار الكريمة.
التّصميم بالنسبة لي رسالة أحاول فيها أن أبرز دور المرأة وشخصيّتها، فكُل قطعة تحمل قصّة ورواية وهدفًا، وتُعبّر عن السّيّدة التي تختارها.
وتابعت تقول إنه لشرف كبير لي طبعا وفرصه ذهبيه لكي تصل تصاميمي لكل العالم وأنا اطمح ان تكون لي بصمتي في عالم المجوهرات، فمجوهراتي لها طابعها الخاص، ولها روح ورسالة وأعتقد أن الدمج ما بين كونها تحمل رسالة ذات معنى عميق، والخامات الراقية المستخدمة هو بحد ذاته يعطيها جزءاً كبيراً من هذا التميز وأنا أطمح لنيل اللقب لإيصال رسالتي وتسليط الضوء على حضارتنا وإرثنا من خلال الفنّ ومنحهما المكانة التي يستحقان".
وحول أهم إنجازاتها قالت ايناس هو محبة وتقدير النساء لأقراط ورغبتهن في اقتناء قطع تشعرهن بالتميز؛ لأنها قطع تعبر عن النساء وتروي قصصهن. فقطع أقراط غير متكررة، ولكل قطعة قصتها ورسالتها الخاصة، الأمر الذي يمكِّن كل سيدة من الحصول على ما يلائم روحها.
وروت حول الجانب الإنساني لمشروع أقراط بالقول "لسنين عملت كمحامية، وكأمر حتمي لمن يحيى في الواقع الفلسطيني المركب، أردت أن تكون لي بصمتي في العمل الإنساني والوطني على حد سواء وعندما قررت أن أصمم المجوهرات واحترفت الفن، كانت الأرض والقضية الفلسطينية الملهم الأساسي بالنسبة لي، ولذلك فقد كرَّست قسم من مدخول أقراط للعمل الخيري، كواجب وطني ومهمة إنسانية للمساهمة ولو بجزءٍ بسيط في تحسين ظروف من يحتاج الى ذلك في شتى الأصعدة. كذلك فإن أقراط تعمل على أن تتيح فرصة لصاحبات وأصحاب المواهب ذوي الكفاءات العالية في عالم التصميم العمل في أقراط".
وتطرقت الى التحديات التي تواجهها وقالت "التحدي هو أني استطعت أن أغير بعض من مفاهيم الفكر السائد في مجتمعنا والذي اعتاد أن يقدِّر المجوهرات بوزنها أو بعيار الذهب، ولكن المجوهرات بإمكانها أن تكون فناً كسائر الفنون، كالرسم والنحت والخزف وغيرها، وليس مجرد خامة ثمينة وحسب. وكذلك أن كل قطعة فنية وكل جوهرة هي نتيجة لجهدٍ كبير من التفكير والإحساس والتصميم الذي من الممكن أن يستغرق أياماً وأحياناً أسابيع وشهور حتى الوصول إلى النتيجة المرجوة.
وخلصت الى انها تصنع مجوهرات مرموقة ومليئة بالحياة، هدفها الأسمى والأعظم هو تخليد الذكريات بطريقة مميزة لا تنسى، تروي قصص من يرتديها بأجمل الصور الفنية, تثير مشاعرهم ومشاعر من حولهم وتجعلهم يفخرون بأن ينقلوها لأولادهم واحبائهم من بعدهم".
المرجع: القدس – "القدس" دوت كوم- زكي أبو الحلاوة -