أحمد من الرسوب في الثانوية العامة الى درجة الدكتوراة
- بقلم د. سجى حامد -
احمد هو خريج #التوجيهي في عام ١٩٩٥ بعد ان #اعاد الثانوية #مرتين منذ عام ١٩٩٣ الى ١٩٩٥ نظرا لعدم نجاحه بمقرر اللغة #الانجليزية....
حصل على #معدل ٨١،٣........كان يرغب بدراسة #الرياضيات ....قدّم للقبول #الموحد و وضع الرياضيات خياره الأول وخيارات أخرى بعدها..لكنه حصل على #قبول الشريعة في جامعة #مؤته ونظرا لعدم #توفر المال الكافي وعدم #قدرة والده الصرف عليه للدراسة والذهاب الى مؤتة.... لم يذهب وقام بالانتظار سنة كاملة ليقدم للقبول #الموحد #مرة اخرى ولكن لم يحصل على قبول فقرر صرف نظره عن موضوع دراسة #البكالوريس في ذلك الوقت لعدم قدرة والده على تدريسه حيث كان اخوه يدرس هندسة في احد الجامعات ولم يكن بمقدور الوالد تدريسهم معا....فقرر العمل وفعلا اشتغل بعدة اماكن ابتداءً #ببناشر السيارات ثم بيع #جرات الغاز ومن ثم عمل مع احد معارفه #كبليّط حتى اتقن المهنة واصبح معلم ومن ثم عندما فتحت فروع #الماكدونالدز قرر العمل معهم حيث تعرف على طلبة جامعات يعملون هناك وشعر بأنهم ليسوا افضل او اذكى منه فقرر التقديم مرة اخرى للجامعات ليحصل على #قبول في جامعة #الحسين عام ١٩٩٧ في تخصص #معلم صف فالتحق بالبرنامج مع بقاءه بالعمل في الماكدونالدز حيث كان دوامه #يومين بالاسبوع بالجامعة (اثنين و اربعاء) وباقي ايام الاسبوع دوام كامل بالماكدونالدز حيث كان يعمل من ٩مساءا الى الخامسة صباحاً بالماكدونالدز يوميا ومن ثم يتناول إفطاره في #مطعم #هاشم ويتوجه الى مجمع الجنوب للذهاب للجامعة ...كان #ينام بالباص فقط...ثم يرجع من الجامعة مباشرة الى الماكدونالدز وينام فقط في الباص.....اليوم الوحيد الذي كان يزور فيه بيت اهله هو يوم الثلاثاء وهو يوم العطلة من الماكدونالدز حيث يتوجه لبيت اهله ليقضي النهار في النوم..........لم يكن يستطيع رؤية اخيه نظرا لكونه في الجامعة عند عودته يوم الثلاثاء في النهار ....
حدثني ان اخوه كان ليتمكن من رؤيته يزوره بالماكدونالدز مرة بالشهر....استمر على ذلك لمدة سنة حيث وجد نفسه غير شاطر بمواد علم النفس فقرر تأجيل الدراسة في الجامعة وعاد للعمل ........
في عام ٢٠٠٠ فتحت جامعة الحسين كلية العلوم فقرر العودة للدراسة كمعلم صف ولكنه سجل اربعة مواد رياضيات على امل التحويل من معلم صف الى رياضيات في حال اجتيازهم بتفوق وفعلاً في الفصل الثاني حوّل الى تخصص الرياضيات...ولكن نظرا لصعوبة تحديد دوامه يومين بالاسبوع لم يستطع اكمال العمل بالماكدونالدز مما اضطره للعودة للعمل كبليط يومي الجمعة والسبت بالاضافة لكافة ايام العطل الصيفية...
بعد ثلاث سنوات تخرج وحصل على اعلى معدل في الجامعة على كافة التخصصات وَوُضِعَ اسمه على لوحة تسمى على قدر اهل العزم...حاول الحصول على ابتعاث من الجامعة ولم يتمكن فقدم لدراسة الماجستير في الجامعة الاردنية واضطر للعمل شهرين متواصلين في البلاط لتجميع ٨٥٠ دينار قيمة القسط الاول وخلال الماجستير عمل مدرس بديل في عدة مدارس حكومية الى حين طلع له تعيين في مدرسة حكومية بالزرقاء ...خلال ذلك اكمل الماجستير ..قدم للابتعاث عن طريق الجامعة الاردنية وحصل على تعيين لاغراض الايفاد ولكن بسبب صعوبة توفير الرهن لم يتمكن من اكمال معاملة الايفاد
.تواصل مع العديد من الجامعات حتى حصل على بعثة كاملة من جامعة CMU/USA في الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد ذلك اكمل دراسة الدكتوراة هناك وتخرج في ٢٠١٤ ثم حصل على عمل Visiting Assistant Professor
في احدى جامعات نيويورك ...
ومن ثم حصل على عمل كAssistant Professor في Farming-dale State College في نيويورك حيث يعمل الان هناك.
#يضيفدأسامة_حامد (شقيق الكاتبة)
نعم وأنا أشهد على كل ذلك الكفاح والصمود من صديقي الدكتور أحمد .. التي لم تذكره أختي الدكتورة سجى أن أحمد قام بمساعدة الكثير من طلاب الماجستير والدكتوراة الاردنيين للقبول في نفس الجامعة وبمنح كاملة لاكمال دراساتهم العليا ومنهم أختي الدكتورة ضحى حامد اللتي تعمل الان كاستاذ مشارك في الاحصاء في جامعة Winthrop في ساوث كارولينا