تتناول هذه المقالة جانبًا من سيرة المربية نبيهة سليم خوري، التي أسست أول روضة للأطفال في مدينة الخليل، أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، من الصعب أن نعزل سيرة المربية نبيهة عن روضة الأطفال، فقد تلاحمت هي والروضة في ذاتٍ واحدة، وجرت العادة أن أهل الخليل ينسبون المدرسة لها، فيقولون مدرسة[1] (روضة) الست نبيهة.
ولدت المربية نبيهة خوري، في مدينة جنين، عندما كانت فلسطين جزءًا من الإمبراطورية العثمانية في عام 1905 وهي الطفلة الأولى، لعائلةٍ مكونةً من(7 ذكور) و( 3 إناث)، توفي شقيقين لها وهم صغار، اتنقلت العائلة من جنين إلى نابلس، وبعدها إلى القدس، ثمّ عادت إلى نابلس. والدها سليم نقولا الخوري من قرية نصف جبيل [2] القريبة من نابلس، ووالدتها حنّة سمعان حرب، من مدينة رام الله، كان والدها من أوائل من تخرج من مدرسة "الشباب" التي أصبحت فيما بعد تسمى "صهيون"وأصبح معلمًا بها ، وعمل واعظًا في الكنيسة الإنجيلية الأسقفية العربية في نابلس.
| خليلية الهوى
ولدت المربية نبيهة خوري، في مدينة جنين، عندما كانت فلسطين جزءًا من الإمبراطورية العثمانية في عام 1905 وهي الطفلة الأولى، لعائلةٍ مكونةً من(7 ذكور) و( 3 إناث).
عاشت الست نبيهة في الخليل طيلة فترة حياتها، ولم تكن ترضى أن تنتقل إلى مكان آخر إلا عندما داهمها المرض الخبيث وانتقلت حينها إلى عمّان عام 1991، لتسكن مع أخيها وبقيت هناك حتى وافتها المنية في عمّان بتاريخ 4/10/1992.
كانت عائلة المربية نبيهة متوسطة الأحوال الماديّة إلا أنّ هدفها الوحيد كان يتمثل بتعليم جميع أفراد العائلة، ولم يكن هناك فرق بين ذكر أو أنثى، وكما قالت ابنة شقيقها، نادية بنهان، "التعليم والمدارس والجامعات كانت أهم جزء من حياة الأولاد جميعاً ويعود ذلك الفضل لأم صلبة قوية الإرادة وأب يعشق العلم اعطى كنية "المعلم سليم".
درست الست نبيهة في مدرسة جنين ثم في نابلس، وبالقدس أكملت تعليمها في مدرسة تأهيل المعلمات، انتقلت فور تخرجها إلى مدينة الخليل، بدايةً عملت كمعلمة إلى أن أنشأت الروضة وكانت تعمل بها كمعلمة للأطفال ومديرة في ذات الوقت، في بداية عملها تعرفت على المرحومة المربية خديجة عابدين (مديرة مدرسة المازنية) التي أصبحت أخت للست نبيهة وبقيت صداقتهم صادقة وحقيقية لآخر أيامهما.
أحبت الست نبيهة مدينة الخليل أكثر من أي مكان آخر وأحبت أهل البلد، ومن كان يستمع إلى كلامها عن أهل الخليل يعتقد أن عائلتها خليلية الأصل، وكانت تحبُ شهامة أهل الخليل وولائهم لدينهم وبلدهم.
عاشت الست نبيهة في الخليل طيلة فترة حياتها، ولم تكن ترضى أن تنتقل إلى مكان آخر إلا عندما داهمها المرض الخبيث وانتقلت حينها إلى عمّان عام 1991، لتسكن مع أخيها الدكتور سامي خوري مؤسس مستشفى فلسطين وبقيت هناك حتى وافتها المنية -رحمها الله- في عمّان بتاريخ 4/10/1992.
أحبت الست نبيهة مدينة الخليل أكثر من أي مكان آخر وأحبت أهل البلد، ومن كان يستمع إلى كلامها عن أهل الخليل يعتقد أن عائلتها خليلية الأصل، وكانت تحبُ شهامة أهل الخليل وولائهم لدينهم وبلدهم، ومحبتهم لبعضهم البعض والتكاتف العائلي لديهم، كما أحبت طريقة تربيتهم لأولادهم واحترامهم للقريب والغريب وكانت دائماً تقول أنها لم تشعر بأنها غريبة ولو ليوم واحد في الخليل من شدة حفاوتهم بها.
| أول روضة أطفال
على يمين الصورة روضة الست نبيهة خوري في باب الزاوية أول روضة للأطفال في الخليل
بعد إنهاء دراستها في أواسط العشرينات، عملت كمدرسة خلال الانتداب البريطاني على فلسطين، في المدرسة المعروفة اليوم باسم المحمدية في باب الزاوية، لم تكن قد جاوزت العشرين من عمرها، وعندما أقبلت على التقاعد بعد رحيل الإنكليز عن فلسطين اختارت أن تؤسس مدرسة خاصة بمجهودها ومساعدة من صديقات لها في عام 1949 أسمتها "روضة أطفال الخليل".
فكرة إنشاء روضة للأطفال في مدينة الخليل في ذلك الوقت، كانت بمثابة تحدي كبير للمربية نبيهة، كانت تأمل أن يحصل جميع الأطفال في مدينة الخليل على تعليم جيد منذ الصغر، وسعت إلى تحقيق الحلم باستئجار بيت تعود ملكيته إلى عائلة طهبوب، مكوّن من 4 غرف إضافةً إلى "ليوان" والبيت مصمم حسب الطرز القديمة، إضافةً إلى فناء خارجي يحيط به سور وباب ضخم، في داخل الساحة تتزين شجرة ليمون كبيرة، ذات رائحة عطريّة فوّاحة، وفي مكان أبعد وغير ظاهر للعيان تتواجد الحمامات الخارجية للأطفال.
تشجع الأهالي على إرسال أطفالهم إلى الروضة، فكانت ذات صيت كبير بين الناس، ومعروفة بالكفاءات الكبيرة والطاقم القدير من معلمات وهنّ: الست نبيهة خوري، ميسر عابدين، نوال جابر، زهيرة بدر، سلوى الزغل، شهيرة العزة، كوكب الخياط، سناء عابدين والمراسلة: أم أحمد اقنيبي، ومن ثم ابنتها فكرت[3].
مرفق شرح من كتاب الجديد في اللغة العربية لخليل السكاكيني إضافة لغلاف الكتاب، وإفادة من التربية والتعليم تفيد بأن روضة الست نبيهة أول روضة تم تأسيسها
كان المنهج المتبع آنذاك، منهج خليل السكاكيني، كتاب الجديد في اللغة العربية، أو كتاب " راس روس، دار دور"، ويعتمد أسلوب السكاكيني في الكتاب على الإنطلاق من الكلمة إلى الحرف، إذ يبدأ التلميذ بالتعرف على المقطع/ الكلمة ثم يحللها بمساعدة المدرس إلى الحروف المكونة لها. يعتقد بعض الذين قرأوا العربية باستخدام "راس، روس" أنه أكفأ الكتب التي ظهرت من بعده جميعًا
ويستذكر الأستاذ محمد ربحي مصطفى سلطان ( 82) عامًا، وقد عمل ما يزيد عن 50 عامًا في سلك التربية والتعليم في مدينة الخليل، متنقلًا ما بين مدرّس للصفوف الأساسية ومدير في مدرسة الأمير محمد( بور سعيد سابقًا) حاليًا مدرسة إسحق شاور، عن عملية التعليم قديمًا باستخدام كتاب السكاكيني:" كنا نعلم الطلاب بطرق مبتكرة ومقاطع للحروف، مثلًا كنت أعلمهم إنه في عنا 6 حروف يتصلوا بالحرف الذي بعده من جهة اليمين ولا يتصلوا من جهة اليسار، وهم: الألف، الذال، الزاي، الدال، الواو، مجتمعة في كلمة زارود. كنت أعلمه للولاد ما يغلطوا بالإملاء نهائيًا"
وعن سؤاله عن روضة الست نبيهة وكيف يخرج الطالب منها للمدارس الحكومية قال:" كان عنا روضة تهيأ الطالب 100% الست نبيهة والشيخ سعيد الناظر، كان يدرّس عنده عبد الرؤوف شاور، كانت الست نبيهة تأسس وتعلم الطلاب المقاطع، كانت تعلم بما يرضى الله وكانت الرسوم قليلة، كانت على درجة كبيرة في الإخلاص في العمل".
تستذكر المربية نوال جابر (72) عامًا وهي إحدى الطاقم التدريسي في روضة الست نبيهة كيفية تدريس منهج خليل السكاكيني:" 27 حرف ندرس مع كتابتهم مع كل اشي، ننتهي من الأحرف مع كتابتهم، اجعل الطلاب جميعهم يكتبون الحروف على اللوح ومن ثمّ على الدفتر، بعض الطلبة المجتهدين كانوا يكتبوا الحروف 10 مرات على الدفتر" وعن المواقف المضحكة عند تعلم حرف الألف، تستذكر:" الأطفال لما كنا نحكيلهم يلا قولوا حرف ال المد (ا)، كلهم بأعلى صوتهم، يوصل الصوت لعمّال الكازية ويفرطوا ضحك عليهم".
السيدة نبيهة خوري مع أطفال الروضة في منتصف السبعينيات
هذا المنهج أعطى كثيرًا من الطلاب التميز في القراءة في تلك الفترة، فقد كان الطالب ينهي مرحلة "التمهيدي" وهو على دراية كاملة بالقراءة، يسترجع المهندس وسام شمروخ، أحد طلاب الروضة قديمًا ذكريات تعلمه في الروضة على النحو الآتي:" المنهج المستخدم جعلنا بسهولة نتعلم القراءة، كنا نقرأ الآرمات الموجودة في باب الزواية، كلها بلا استثناء، المطعم العربي الوحيد، أبو اشخيدم، مكتبة تفاحة، القهوة الي عند المسجد كل شيء كنا نقرأه يوميًا، وإحنا نكزدر كنا نقرأ، بقولولي أهلي كنت أتاخرعن البيت لاني كنت أقرأ الآرمات وأنا ماشي، هو منهج عظيم جدًا قديش نفتقده اليوم"
الكثير من طلبة الروضة تفوقوا على أقرانهم وتم ترفيعهم من صف التمهيدي إلى الصف الثاني الأساسي، متجاوزين عن الصف الأول تتذكر الأستاذة عايدة جمجوم (69 عامًا) هذا الأمر كثيرًا:" أكملت العام الدراسي بتفوق أنا وصديقتي نهيل حجازي وآخرين. فتم ترفيعنا فورًا إلى الصف الثاني الابتدائي في مدرسة نسيبة المازنية وكانت حينها مكان مدرسة أبو ديّة المقابلة لنزلة الهيموني". الأستاذة عايدة جمجوم طالبة من عشرات الطلاب الذين تمّ ترفيعهم إلى الصف الثاني، لإثبات جدارتهم في الدراسة وقد كانت القوانين آنذاك تسمع بترفيع الطلاب، فيما بات اليوم يعرف بـ"تسريع التعليم".
| "المريول" وصورة الذكرى
أطفال روضة الست نبيهة بالمريول والقبة البيضاء والست نبيهة برفقة الأطفال داخل الروضة
كانت الروضة على قدر كبير من الانضباط والالتزام، وقد تعلّم الأطفال كيفية حفاظهم على النظافة والنظام، لقد عُرف الأطفال من خلال مريول المدرسة، ذي اللون الأخضر مع "القبّة" البيضاء، وشريطة حمراء للفتيات تزين الشعر، لقد كان هو الزيّ الرسمي لأطفال روضة الست نبيهة، والمريول لم يقتصر على الفتيات فقط، بل كان زيًا موجودًا لجميع الأطفال.
وعن تذكر المريول تقول الست نوّال:" كانت الأمهات تشتري المريول لأطفالها، بس الشاطرة بشطارتها، الخياطات كانوا يتغاوا مين أشطر بتفصيل المريول" لقد كان المريول الأخضر دليلًا يميز الطالب في مدرسة الست نبيهة، ويجب أن يكون مكويّ ونظيف، وفي العادة كان يتوارث جيلًا بعد جيل.
يستذكر الأستاذ وسام أبرز الملامح المميزة للحياة في روضة الست نبيهة وهي على النحو التالي: المريول الأخضر الجميل، والكيلة[4] التي كانت غرض شخصي لكل طفل، معلّقة بشكل مميز على إزار مريوله، تعلمه معنى الاستقلال التام، أمّا المطعم فله حكاية مميزة في الذاكرة يقول: " كنا كل يوم يأخدنا المرحوم صبحي ناصرالدين، كان يجي ع المدرسة ونذهب معه إلى المطعم (مطعم الوكالة) موقعه الآن تقريبًا مكان بنك الإسكان عند دوار المنارة، لكل طفل معلقة خاصة وكيلة خاصة".
"ست نبيهة يا عيوني، يلي لابسة ليموني، لما تفوتي ع الصف زي الأم الحنونة".
توفير وجبة صحيّة للأطفال كل يوم، مع حصة واحدة من الفاكهة، إضافة إلى تناول "حبة زيت السمك" لم يكن من الأمور الدارجة في العملية التربوية قديمًا، بل أن الأمر مستحدث ينم عن عقلية متحضرة في العملية التربويّة برّمتها، فالذهاب إلى المطعم اثنين اثنين، بصفٍ مرتب ومنظم يدل على النظام والانضباط.
أمّا الرسوم المدرسية لم تكن بالمبلغ الكبير، و كانت الست نبيهة تسامح الكثير من الطلاب مقابل أن يحضروا للمدرسة كل صباح، فالهدف الأساسي هو اكساب الطلبة كمية كبيرة من المعرفة، ففي كل سنة دراسية كانت الرسوم تتغير، بدأت بـ 30 قرشًا إلى أن أصبحت فيما بعد 80 قرشًا.
من العلامات المميزة في روضة الست نبيهة، حرصها على التقاط صورة جماعية للأطفال، فكل دفعة من الأطفال التقطت لهم صورة جماعية مع بعضهم البعض، إضافةً إلى صورة تجمع طلبة الصف معها، وكثير من الطلاب ما زالوا محتفظين بالصور، كان المصوّر آنذاك المرحوم روحي أبو حمّاد.
وعن صفاتها فكانت أنيقة، لها أسلوب خاص في التعامل، محبة للتعليم، وللأطفال، شخصيتها هادئة، مخلصة في عملها تتابع الطلبة عن كثب، وتحزن إذا لم يحضر طالب، كانت تسأل عنه وتذهب لعائلته ترى أحواله، لقد وهبت نفسها للخليل، وأحبت الخليل.
"ست نبيهة يا عيوني، يلي لابسة ليموني، لما تفوتي ع الصف زي الأم الحنونة"، كانت هذه هي التحية الصباحيّة للمعلمة والمديرة نبيهة خوري، في مشهد يتسم بالاحترام وتقدير المعلم، لقد كانت تعلّم الطلاب اللغة العربية والدين، ولا يختلف أحد على أنها درسّت الأطفال سور قصيرة من القرآن الكريم، وكانت تحرص بشكل كبير على حفظ وإتمام تعلم السور القرآنية.
وعن صفاتها فكانت أنيقة، لها أسلوب خاص في التعامل، محبة للتعليم، وللأطفال، شخصيتها هادئة، مخلصة في عملها تتابع الطلبة عن كثب، وتحزن إذا لم يحضر طالب، كانت تسأل عنه وتذهب لعائلته ترى أحواله، لقد وهبت نفسها للخليل، وأحبت الخليل، كما أحبت صديقتها المرحومة خديجة عابدين، لم تكن علاقة صداقة فقط، فقد سكنت الست نبيهة في منزل محمود عابدين، وعاشت مع الإخوة والأخوات في عائلة تقدس التعليم.
نبيهة الخوري مع طلاب الروضة الصورة من موقع زوروا الخليل
يسترجع الدكتور نصري خوري ابن شقيق الست نببيهة:" كانت عمّتي عصامية محبوبة من الكل، صريحة إلى أبعد الحدود، معروف إنها ما بتحكي إلا الدغري، وإذا بتحكي لحدا ما بعجبه ما بزعل، لإنه دايمًا بكون معها حق، صريحة بمحبة، كانت رؤوفة على الحيوانات، وكانت تقتني قطة في بيت آل عابدين".
أراد هذا المقال استرجاع الذكريات لشريحة كبيرة من المواطنين، عن طريق المقابلات الشفوية، خاصّة ممن تلقَ التعليم في مدرسة الست وجيهة، هذه المرأة التي قدمت للخليل الكثير من العطاء والإخلاص وحب العمل، وخرّجت من مدرستها مئات بل آلاف الطلبة المبدعين والمتميزين، التي غرزت بهم حب التعلم والثقافة الواسعة.
جسدت المربية نبيهة سليم خوري أسمى آيات التسامح الديني في مدينة تتسم بالطابع الديني المحافظ، واستطاعت أن تصنع شيء في حقبة زمنية كان عمل المرأة فيها من المحرمات، إلا أنّها استطاعت تأسيس الملامح الأولى لرياض الأطفال، أحبّت الخليل وأحبت أهلها، ولم يفارقها عن المدينة سوى الموت.
المراجع
[1] الملاحظ أن أهل الخليل، يطلقون اسم مدرسة وليس روضة، وعند سؤالهم عن السبب: فهم يرونها أنّها أكثر من روضة، ولهم فيها ذكرياتٌ كثيرة، وقد خرّجتهم يقرأون ويكتبون.
[2] نصف جبيل: قرية صغيرة مساحتها 28دونم تقع على بعد 17 كم شمال نابلس، في السابق كان جميع أهالي القرية من الديانة المسيحية، أما الآن فعدد السكان حوالي 500 نسمة متوزعين على الديانتين: الإسلامية والمسيحية.
[3] نقلًا عن الأستاذ حسام عابدين، في مقابلة شفوية معه، وكانت تربطه مع الست نبيهة علاقة قوية نتيجة عيشها في بيت العائلة.
[4] الكيلة: وهي آنية من الألمنيوم، توضع فوق زير الماء أو بجانبه، وتستخدم لانتشال الماء للشرب.
[5] محمد ربحي مصطفى درويش سلطان، أستاذ ومدير متقاعد، تاريخ المقابلة: 25- أغسطس.
[6] نوال حمد جابر، معلمة سابقة في روضة الست نبيهة، تاريخ المقابلة: 29- أغسطس.
[7] حسام عابدين، مدير العلاقات العامة في محافظة الخليل( متقاعد)، تاريخ المقابلة: 11- سبتمبر.
[8] وسام شمروخ، محاضر في جامعة بوليتكننك فلسطين للريادة والإبداع والابتكار، تاريخ المقابلة: 2- سبتمبر.
[9] عايدة عبد الرحمن جمجوم، معلّمة ومديرة متقاعدة، مراسلة كتابية بتاريخ: 10- سبتمبر.
[10] نصري خوري، طبيب، ابن شقيق الست نبيهة، تاريخ المقابلة: 7- سبتمبر.
[11] الأستاذة ناديا بهنان خوري، ابنة شقيقة الست نبيهة، وقد كانت مقربة منها كثيرًا، مراسلة مكتوبة.
المرجع: منصة بنفسج
https://bnfsj.net/p/474