تمكّن البروفيسور الفلسطينيّ سليم الحاج يحيى مع فريق طبي فلسطيني في عملية هي الأولى من نوعها، في وضع مريض في حالة توقيف قلبه عن العمل لمدة 15 ساعة متواصلة تم خلالها تغيير الشريان الأبهر لقلب فاشل، إضافة إلى عملية “إصلاح تجميلي” للصماميْن الأورطي والمترالي.
وعلق البروفيسور الحاج يحيى بأن العملية شكلت تحدياً جراحياً علمياً في غاية التعقيد، إذ أنّ إعادة القلب إلى العمل بعد 15 ساعة من التوقف شكّل أيضاً تحدياً كبيراً، موضحاً أن عضلة القلب عادت بعد العملية إلى العمل بنسبة 100 في المائة، وأن هذا النوع من العمليات لا يُجرى إلا في عدد قليل من المراكز الطبية في العالم.
وكان البروفيسور الحاج يحيى يستقطب أطباء فلسطينيين لتدريبهم في لندن وإكمال دراستهم على نفقة جمعية “تطوير كليات الطب” في فلسطين التي أسسها مع زملاء له، وكان الشرط الوحيد هو أن يعود هؤلاء الأطباء إلى فلسطين لخدمة بلدهم، بعد إنهاء تخصصاتهم في بريطانيا. يذكر أنّ البروفيسور الحاج يحيى (53 عامًا) درس وعمل في بريطانيا، ونجح في الماضي في زراعة قلب اصطناعي، في عملية هي الأولى من نوعها في فلسطين.
تجدر الإشارة إلى أنّ يحيى، وهو من مدينة الطيبة، في المثلث الجنوبيّ داخل الخّط الأخضر، هو من بين الأطباء الجرّاحين البارزين في زرع القلب والرئتين وكذلك القلب الصناعي وغيرها من الجراحات التي تُعَدّ معقّدة. وهو يعمل على تأسيس برامج متقدّمة لزرع القلب الصناعي في العالم وإدخال ابتكارات جديدة في الدورة الدموية الميكانيكية، على صعيد عالمي.
وفي لبنان على سبيل المثال، ساعد في عملية زرع أوّل قلب صناعي ناجحة في مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت، وأشرف على عمليتَين جراحيتَين اثنيْن في الجامعة الأمريكيّة في بيروت. كذلك ساهم في نجاح أوّل عملية مماثلة في الكويت، وفي فلسطين وفي السعودية والأردن وتركيا واليونان وجنوب أفريقيا.
وفي عام 2011، أجرى أوّل عملية زرع قلب اصطناعي ناجحة في غلاسكو في اسكتلندا. يُذكر أنّه أوّل جرّاح قلب في بريطانيا يعمل في جامعتَين بريطانيتَين في وقت واحد، والوحيد في اسكتلندا المتخصص في مجال زرع القلب الصناعيّ.
المصدر: رأي اليوم