حصلت الدكتورة الفلسطينية حنين الذويب من بلدة زعترة على جائزة لوريال اليونسكو من خلال بحثها بزاوية من أجل المرأة في العلم حيث كان البحث تحت عنوان علاج التهاب الأغشية الدهنية المرتبطة بأمراض القلب والشرايين المبكرة في مرحلة ما قبل مرض السكري بطرق تغذية آمنة وفعالة”.
وتشاركت الذويب في الجائزة ببحثها مع خمسة باحثات شابات من الأردن والعراق ولبنان واللواتي قدمن بحوثاً علمية وطبية للجائزة الدولية من خلال متابعة أبحاثهن من خلال لجنة تحكيم دولية تتضمن شخصيات في البحث العلمي من منظمة اليونسكو وشركة لوريال العالمية.
وبسبب جائحة كورونا تم تنظيم حفل تسليم الهدايا للباحثات الشابات في برنامج اليونسكو "المرأة من أجل العلم" من خلال منصة زووم حيث تحدث بها مسؤولون باليونسكو وشركة لوريال إضافة إلى لجنة التحكيم كما تم بث فيديو يوثق لكل باحثة من الباحثات الفائزات حيث عبر الجميع عن سعادته بوجود هذه الكوكبة من الباحثات الشابات وعبروا عن التقدير لما يبذلنه من أجل الإنسانية والعلم.
وقالت الذويب في حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN ضمن برنامج صباحنا غير الذي تقدمه الزميلة رشا أبو سمية أن هذه الجائزة مقدمة من شركة لوريال واليونسكو من أجل مساعدة ودعم الباحثات الصاعدات المتميزات حيث حصلت على الجائزة إلى جانب ثلاث طالبات من الشرق الأوسط من أجل مساعدتهم على مواصلة أبحاثهن من خلال جوائز مالية لاستكمال الأبحاث في الشرق الأوسط.
وحول طبيعة البحث وتفاصيله قالت الذويب أنه معني بمعالجة ومتابعة أمراض القلب والشرايين في مرحلة ما قبل السكري من خلال متابعة وعلاج التهاب في الأغشية الدهنية حيث تركز البحث على محاولة متابعة واستهداف علاجي للالتهابات من خلال طرق طبية فعالة وآمنة تعتمد على استخدام مواد طبيعية ونجحنا بالتوصل إلى نتائج ايجابية أهلتنا للفوز بالجائزة من أجل متابعة البحث العلمي في هذا المجال.
وحول الاهتمام بالبحث العلمي والباحثين الشباب قالت الدكتورة ذويب أنه و للأسف على المستوى الفلسطيني لا يوجد اهتمام كافي بشكل كبير صحيح أنه يوجد هناك بعض الاهتمام لكن لا يوجد قدرة على توفير البنى التحتية من مختبرات وأجهزة ورصد مبالغ للبحث من أجل الوصول إلى براءة اختراع كما في الدول الأخرى مشيرة إلى أن عدم توفير البنى التحتية تعني أنه لا يوجد مختبرات للأبحاث هناك زيادة في الأبحاث والباحثين والباحثات المتميزون والمبدعون والقادرون في فلسطين لكن الإمكانيات والبنى التحتية ما تزال شبه معدومة.
وعن الجائزة قالت الذويب أن الجائزة لها أهمية خاصة و مهمة في الشرق الأوسط كونها بالشراكة ما بين شراكة دولية بين هيئة الثقافة والعلوم الإنسانية اليونسكو وشركة رويال العالمية مشددة على أن مشاركتها كفلسطينية ليست الأولى حيث فازت بالجائزة قبل عدة سنوات باحثة فلسطينية واليوم هي تفوز بها لتقدمها كهدية للإبداع والمبدعين الفلسطينين.
وأوضحت الذويب أن الفوز بالجائزة يساهم بأن يتعرف العالم على الباحثات الفاعلات والصغيرات ويقومون بدعمهن كما أن الجائزة ستساعدهن على إكمال الأبحاث والتفوق في العالم مشيرة إلى أن الحائزات على جائزة نوبل للعلوم هذا العام فزن قبل سنتين بالجائزة مما يعني أنها تسلط الضوء على الباحثات وفوزنا بها يساعدنا على تطوير الأبحاث وتحقيق الإنجازات ولفت الأنظار لما نقوم به.
وأكدت الدكتورة حنين ذويب أن فوزها بجائزة اليونسكو ولوريال سيساعدها على إكمال مشروعها البحثي الذي يركز على آلية استهداف الأغشية بطرق آمنة وفعالة قبل إصابة الإنسان بالسكري وغيرها من الأمراض عبر البحث في البكتيريا واستخدامها للعلاج وكشف مبكر للالتهابات ومساعدة المرضى على الوقاية.
وكونها إمرأة فلسطينية شابة تحقق إنجاز علمي جديد قالت الذويب أن المرأة الفلسطينية قادرة على العطاء وشريكة في النجاح رغم كل التحديات الصعبة والمضاعفة أمامها لكنها استطاعت إثبات قدراتها في كثير من مجالات الحياة موجهة حديثها للفتيات الأصغر عمراً بضرورة العمل والتأكيد على أن الفتاة والمرأة الفلسطينية قادرة أن تكون عالمة وباحثة وسياسية ومعلمة وطبيبة وأنها تستطيع الإبداع في كافة المجالات.
وفي نهاية اللقاء عبرت حنين الذويب عن تقديرها وشكرها للمساهم والداعم الأكبر لها والدها سالم الذويب و والدتها وعائلتها كما عبرت عن شكرها للطاقم المشرف على أبحاثها حيث أنه لولاهم لما حصلت على الجائزة