توفي يوم الأحد الأديب والشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي .
والبرغوثي من مواليد دير غسانة قرب رام الله في العام 1944، وهو زوج الروائية المصريّة الراحلة، رضوى عاشور، وابنهما هو الشاعر تميم البرغوثي.
ونعى تميم البرغوثي والده عبر حسابه على "فيس بوك" بصورة سوداء مع كتابة اسمه "مريد البرغوثي".
وانهالت التعليقات بالتعزية في وفاة مريد البرغوثي.
وترك البرغوثي الضفة الغربية للدراسة في القاهرة عام 1963، ومنع من العودة إليها لأكثر من 30 عامًا، إذ منع الاحتلال الإسرائيلي من تواجدوا خارج الضفة قبل احتلالها من العودة إليها.
ولدى الراحل مريد البرغوثي 12 ديوانا شعريا ونصين نثريين، أبرزهما رواية "رأيت رام الله".
وكتب المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد في مقدّمة "رأيت رام الله" إن "كتابة البرغوثي، وبشكل مدهش حقا، كتابة تخلو من المرارة فهو لا يُلقي خُطَبًا تحريضية رنّانة ضد الإسرائيليين لما فعلوه، ولا يحطّ من شأن القيادة الفلسطينية جراء الترتيبات الفاضحة التي وافقت عليها وقبلتها على الأرض. إنه على حق طبعا عندما يلاحظ أكثر من مرة أن المستوطنات تلطّخ وتشوه المشهد الطبيعي الفلسطيني ذا الانسياب اللطيف والجبلي في الغالب لكن هذا هو كل ما يفعله بالإضافة إلى ملاحظته لحقائق يزعج صانعي السلام المفترَضين أن يتعاملوا معها".
وأوّل دواوينه الراحل كان "الطوفان وإعادة التكوين" (1972) وآخرها "استيقِظ كي ترى الحلم" (2018)، وبينهما عشر دواوين، منها "فلسطيني في الشمس" (1974) و"طال الشتات" (1987)، و"زهر الرمان" (2000).
وحصل مريد البرغوثي الذي رحل عن عمر يناهز 77 عاما على جائزة فلسطين في الشعر العام 2000، وترجمت أشعاره إلى عدة لغات وحاز كتابه النثري "رأيت رام الله" على جائزة نجيب محفوظ للآداب فور ظهوره وصدر حتى الآن في 6 طبعات عربية، وصدر باللغة الإنجليزية بترجمة لأهداف سويف، ومقدمة لإدوارد سعيد في ثلاث طبعات عن دار النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ثم عن دار راندوم هاوس في نيويورك، ثم عن دار بلومزبري في لندن. ثم ترجم إلى لغات عديدة.
وشارك في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم، وقدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة، وفاس وأكسفورد، ومانشستر، وأوسلو، ومدريد وغيرها. وتم اختياره رئيسا للجنة التحكيم لجائزة الرواية العربية لعام 2015.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء