لم تستسلم الشابة الفلسطينية كريمان النجار للحادث الأليم الذي تعرضت له وهي في سن الـ17، وتسبب لها بشلل نصفي لتتحول بقوة إرادتها وعزيمتها لواحدة من الفنانات التشكيليات اللاتي يبدعن في الفن التشكيلي والتجميل.
على كرسيها المتحرك تجوب ابنة الـ30 عاما3 قطاع غزة من شماله إلى جنوبه بهمة عالية غير آبه بما تعرضت له من إصابة قبل 13 عاماً، حينما سقطت من الطابق الرابع وأصيبت بشلل نصفي كانت تعرف أنه سيلازمها طوال حياتها.
ووصفت كريمان لـ«الرؤية» السنوات الأولى لإصابتها بأنها كانت فترة نقاهة لها للتعافي من آثار الحادث الذي غيّر مسار حياتها، ولكنها نفضت غبار اليأس والألم عنها، وانطلقت لتبدع في الكثير من المجالات والهوايات.
تمحور حلم كريمان بأن تكون مذيعة لأنها تمتلك موهبة الخطابة ولديها حضور على الكاميرا إلا أنها لم تتمكن من خوض هذا المجال، فأبدعت أولاً في فن التجميل والمكياج من خلال دورة مبتدئة أخذتها دون أن تمارس هذا العمل، إلا أن الإبداع الكبير كان في الفن التشكيلي.
وقبل 4 أعوام وتحديداً عام 2017، بدأت كريمان في تنمية موهبتها في الرسم برسم العيون دون أن تعرف أنها ستكون لاحقاً فنانة تشكيلية لها عشرات اللوحات.
وساعدها الفنان التشكيلي محمد أبولحية في تعلم أساسيات الفن التشكيلي وأصوله لتنطلق برسومات جميلة جداً لا سيما رسم الشخصيات "فن البورترية."
وأشارت كريمان إلى أن الرسم يحتاج إلى هدوء وراحة بال كي تتمكن من إتقانه، مؤكدة أهمية الخيال الواسع للفنان، منوهة بأن الرسم يفرغ الكثير من الهموم.
وأوضحت أنها رسمت نحو 200 لوحة، معربة عن أملها في أن تقوم بعمل معرض تعرض فيه لوحاتها سواء في قطاع غزة أو خارجه.