هذا الفتى الذي يرمي الحجارة في الانتفاضة الفلسطينية الاولى هوَ نفسه ذلك الشاب في الجهة اليمنى من الصورة. الشاب هو رمزي أبو رضوان , طفل الانتفاضة وبائعُ الصحف المتجول ,, انتقل من أزقة مخيمه الأمعري قرب رام الله، الى فرنسا من خلال موهبته الموسيقية حيث حصل على منحة لدراسة الموسيقى وهناك أتقن كل ما في الموسيقى من ألغاز صار رمزي عازفاً على كل شيء بل وملحناً ويقود فرقاً موسيقية حتى حصل على الميدالية الذهبية في العزف من فرنسا .
وحينما عاد الى فلسطين أراد تغيير جزء من الواقع المر واعطاء فرصة للمواهب الفلسطينية الصغيرة، لتكبر حيث أسس مشروع موسيقي مهم من خلال فرقة الكمنجاتي ,, حيث يستفيد من مركز الكمنجاتي أكثر من 300 طفل فلسطيني بالمجان بالاضافة الى الجولات التي تقوم بها الفرقة في المدن والقرى والمخيمات".
رمزي أبو رضوان من مواليد مدينة بيت لحم في العام 1979، لأبوين من بلدة النعاني المهجرة قضاء الرملة في مناطق 1948، وعاش وكبر في مخيم الأمعري للاجئين بمحافظة رام الله والبيرة.
وأبو رضوان حاصل على دبلوم الدراسات الموسيقية من المعهد الوطني الإقليمي للموسيقى في فرنسا، ودبلوم دراسات في النظرية الموسيقية، وتعليم البيانو والأوركسترا، وهو مؤسس ورئيس ومدرس موسيقى (فيولا، بزق، ونظرية الموسيقى والمقامات) في جمعية الكمنجاتي، وفي معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، كما أنه مؤسس ورئيس للعديد من الفرق الموسيقية، منها: الفرقة القومية للموسيقى العربية، وفرقة دلعونا للموسيقى الشرقية والجاز.
وهو أيضاً، مؤسس ومدير فني ومنظم لأكثر من 20 مهرجاناً في فلسطين، منها مهرجان الباروك الموسيقي، ومهرجان أيام الموسيقى، ومهرجان رحلة موسيقية للموسيقى الروحية التقليدية.
وأنشأ رمزي أبو رضوان مدارس موسيقى لأطفال فلسطين، خاصة أطفال مخيمات اللاجئين والقرى والمناطق المهمشة، وهو عضو مجلس إدارة شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية، ومؤسسة موسيقى في حقوق الإنسان، كما أنه حاصل على العديد من الجوائز، منها جائزة مشروع الصوتية إيندي العام 2012 عن أسطوانة "انعكاس فلسطين"، فيما أعد مخرج نرويجي عملاً مسرحياً عن سيرة حياته قبل أعوام، بمشاركة فنانين أوروبيين وأميركيين وعرب، من بينهم فلسطينيون.