الفنّان الفلسطيني أحمد الدنان: الفنُّ الذي لا يحمل رسالةً هو فنٌّ عابر
يُعبّر الفنّان التشكيلي عن أفكاره ومشاعره من خلال الريشة واللوحة.. مثل الفنون البصرية الأخرى، كالعمارة، والتصوير، والزخرفة، والنحت التي سُميت "البصرية" لأنها تُدرك بحاسة البصر.
أحمد الدنان أحد الوجوه المشهورة في مدينة صيدا، ولد فيها عام 1986، وتعود جذوره إلى مدينة صفد في فلسطين.
أحبّ الفن منذ نعومة أظافره، وبعدما اكتشف هذه الموهبة منذ الصغر بدأ بالعمل على تطويرها وتحسينها، وخصص لها الكثير من وقته، فتابع دراسته الجامعية حتى حصل على بكالوريوس في "التصميم الجرافيكي" من الجامعة اللبنانية الدولية في صيدا عام 2011.
يقول الفنّان أحمد الدنان "الفنُّ هو كلُّ شيءٍ جميلٍ تراه عيناك، فترقصُ له روحكَ طرباً، ويَحيرُ فيه عقلُكَ، ثمَّ تجسّدُه أناملُكَ مَعْلماً استثنائياً في عالم الجمال".
ويطمح الدنّان أن يمتلك مركزاً خاصاً به لتعليم الفن، ونقل هذه الرسالة أسلوباً ومضموناً ضمن معايير الفن الكلاسيكي الصحيحة، والوصول إلى العالمية في الفنّ التشكيلي، ورفع اسم بلده فلسطين أينما حل، وأضاف قائلاً "الفنُّ الذي لا يحمل رسالةً هو فنٌّ عابر".
ويعتبر الدنّان أن فلسطين "قضية كبيرة، وما الرسم إلا موهبة يعبر بها الفنان عن مدى حبه وعشقه لهذه القضية، بلوحات ورسومات وكلمات تكرس واقع القضية ومدى حبه لها، فحب فلسطين أكبر بكثير من أن يعبَّر عنه بلوحة أو كلمة".
أقام الدنّان ثلاثة معارض خاصة به، الأول بعنوان "أنامل منتفضة" عام 2016، والثاني بعنوان "على عتبة الدار" عام 2017، والمعرض الثالث كان عام 2019 حيث عرض فيه جميع أعماله.
ويعمل الفنان أحمد الدنّان مُدرّس فنون في إحدى المدارس، إضافةً لمعهده الخاص لتعليم الفن التشكيلي حيث تخرّج على يده عدد كبير من الطلاب المحبين للفن والرسم.
يستطيع كلُّ منّا أن يعبّر عن مشاعره وأحاسيسه، لذلك كان الفن نوعاً من أنواع التعبير عن الوجدان والمشاعر والأحاسيس، هو ليس مهنة فقط بل حياة نعيشها بكل تفاصيلها ونعبّر عنها بلوحات وألوان توصل ما نريد إلى العقول والقلوب.