"مرام عياش" فنانة ترسم لتبقى جدران مخيم اللجوء تصدح بالذاكرة الفلسطيني
ريشةٌ في اليد وقضيةٌ في القلب… هكذا ترسم الفنانة الفلسطينية الشابة "مرام حسن عياش" على جدران مخيمها "مخيم البداوي للاجئين في طرابلس شمالي لبنان. ترسم لتبقى الجدران تصدحُ بالذاكرة الفلسطينية التي يحاول الاحتلال محوها.
ترسم مرام بموهبتها التي تكبر معها لأنّها تؤمن أنّ الرسم قد يُعادل السلاح في ثقافة النضال والبقاء والدفاع عن الوجود.
"مرام" ابنة الـ19 عام طالبة جامعية بفرع علم نفس في الجامعة اللبنانية، رافقتها موهبة الرسم منذ الطفولة فوالدها رسّام، ليسري الفنّ بالدّم والروح شغفاً.
تقول مرام لشبكة العودة الإخبارية «تأثرتُ في طفولتي بأول رسامٍ عالميّ عرفتُه "بابلو بيكاسو" الأمر الذي دفعني للاستمرار، بالإضافة الى التشجيع الذي كنتُ أحظى به ممن حولي.. فصِرتُ أُعرفُ منذُ صغري وفي المدرسة خصوصاً بلقبِ "الرسامة".»
في عام بدأتُ 2024، بدأت "مرام" العمل في مجال الرسم بشكلٍ محترف، حيث رسمت 5 جداريات مختلفة على جدران مخيمها فلاقت إقبالاً وحبّاً من الناس. تُضيف مرام لشبكتنا «أعبّر عن انتمائي لفلسطين ولقضيّتي عن طريق رسم لوحات تبعث المشاعر الوطنية سواء كانت حزناً أو فرحاً أو خوفاً.»
ريشة الفنان الفلسطيني تُقاوم، تروي، وتوثّق… لأن فلسطين تستحق أن تُرسم ألف مرة، وكلّ لونٍ في لوحاتها يحمل وجعًا وأملًا وعودة.