من مواليد العام 1964 ولديه موهبة الرسم منذ الطفولة، وقد شارك في 50 معرضا جماعيا وفرديا؛ منها معرض المرسم الجوال الدولي الأول بعنوان "فلسطين حكاية ولون في المركز الثقافي الملكي". و"فلسطين حكاية ولون" الذي أقيم بإسطنبول عام 2016. ومعرض بعنوان "الحنين في قاعة المدينة" في أمانة عمان 2007 ومعرض "بنفسجيات التراب"، وغيرها. وعدد من المعارض الجماعية من أبرزها معرض ومهرجان القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 ومعرض "القدس ذاكرة المكان" في المركز الثقافي الملكي ومجموعة معارض مع فنانين عرب وفنانين أردنيين.
«في وطننا الاردن تحديدا، لا يخلو منزل يخلو من هذه الاشجار المباركة، العبقة بحب العطاء والابداع، وبالتالي بدأ بحثي وتفكيري العميق كيف سأخرج الواناً تصلح للتلوين للفنانين من هذه الاشجار، فانا على يقين أن هذه الاشجار تحمل في طياتها معجزات عديدة، ومنذ عام 2013 انطلقت في تجريب استخراج الالوان، وبعد سنة انتجت لوحة حقيقية».
بهذه الرواية بدأ الفنان التشكيلي نياز المشني حديثه عن تجربته في استخراج هذه الألوان
استخراج الالوان من التين والزيتون
ويضيف المشني : « تجربتي في استخراج الالوان من شجر التين والزيتون تعد الاولى من نوعها على مستوى العالم، واسعى لان اعمم هذه التجربة عالمياً، فهذه الالوان ثابتة وقد وصلت لكل التدرجات الا اللون الابيض الذي اعتمده بالرسم من خلال ارضية اللوحة».
يؤكد « وما يميز هذه الالوان انها لا تحتوي على مركبات كيماوية فهي تناسب البيئة ولا تضر بها».
المشني الذي استخدم كل جزء من اشجار الزيتون والتين وصولاً للثمار حتى يحقق التدرجات كلها التي يبحث عنها اي فنان، جاءت نتيجة خبرته في الفن ليعرف عن ماذا يبحث الفنان بالالوان من حيث الطبيعة والخصائص.يضيف : « لقد استخرجت الالوان من اشجار من مناطق متعدددة من الأردن وفلسطين. وتؤثر بدون شك استواء حبة الزيتون والتين والتربة التي زرعت بها الشجرة».
رسم الموروث الاردني والفلسطيني بالاصالة
يؤكد « لقد رسمت الموروث الأردني والفلسطيني في هذه الالوان».
ويقول « فلدي رغبة بأن اوثق القضية الفلسطينية بهذه الالوان كون هنالك انسجام وترابط بين القضية و الارض وهذه الاشجار المباركة».
يضيف : « سأوثق كل ما يهم القضية الفلسطينية فأنا من خلال اللوحات التي ارسمها اوصل رسائلي للعالم واخبرهم بحقيقة المشهد الذي يدور على ارض فلسطين. التين والزيتون من الاشجار المقدسة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم و استخراج الوان منهم يعد في غاية الاهمية».
البدايات قال عنها المشني « موهبة الرسم لدي منذ الطفولة فقد شاركت بمعارض عديدة من خلال المدارس واستمرت معي الموهبة وعملت على تطويرها».
ونوه «من المهم ان يطور الفنان نفسه وان لا يعتمد اعتماد كامل على الادوات الموجودة في السوق. من الجيد أن يبتكر وان يبحث عن ماهو جديد ويضيف الى الفن ويترك لمسته الخاصة. هذا الامر يحتاج الى الوقت والجهد بدون شك الا ان تجربتي مع اختراع الوان من الزيتون والتين تركت على نفسي اثرا جيدا، فالنجاح مهم والتميز يترك بصمة بدون شك».