لاجئة ولكن

يستضيف حدث لمه السنوي فتاة شاركت أقرانها في وجعهم، وجسدت الامهم في كتابتها ،فحصلت على لقب فخري كأصغر ممثلة للاجئين في الشرق الأوسط، هي ملاك الأعمر الفتاة التي احبت الكتابة منذ نعومة اظافرها فشاركت بعدة مسابقات للكتابة و هي بالمرحلة الابتدائية في المدرسة.
كتبت الفتاة الأردنية من أصول فلسطينية و التي لم تتجاوز السبعة عشر عام ،رواية بعنوان “الليلة الخامسة عشر “، التي استوحت احداثها من قصص الفتيات السوريات في مدرسة وكالة الغوث الأنوروا اثناء دراستها فيها، حيث طلبت نقلها إلى هذه المدرسة نظرا لحشريتها بالتعرف على معاناة افراد أودت بهم الحياة إلى الهجرة من اوطانهم قسرا .الى ان جاء يوم و كتبت فيه قصة قصيرة عبر منشور في صفحتها على الفيسبوك، تحدثت فيه عن شاب سوري تحطمت أحلامه، حين سقطت اول قذيفة.
نال المنشور على كم هائل من التعاطف و قام العديد بنشره مما جعل منظمون المؤتمر الدولي لشؤون اللاجئين بالشرق الاوسط دعوتها لحضور هذا المؤتمر الذي لا يحضره سوى كبار الشخصيات العالمية كالسفراء و الباحثين بالهجرة القسرية، فكانت ملاك اصغر مشارك و متحدث في هذا المؤتمر لتطرح معاناة اللاجئات في مدرستها.
بعد حضور ملاك المؤتمر بدأت باعداد حملات كثيرة لاغاثة اللاجئين كتوزيع الملابس والطرود الخيرية في مخيمات اللاجئين الفلسطينين و السوريين، كما انشئت مبادرة تحت اسم " انا و انت بنرسمها" تهدف على اعادة تأهيل جدران المدارس القديمة بالدهان الجديد و الرسومات الملونة التي تحتوي على عبارات مشجعة.
قامت ملاك الاعمر بالمشاركة في مؤتمر الشباب العربي الدولي الذي يضم عدد كبير من الوفود من جميع انحاء العالم لتمثل الاردن في جلسة حوارية امام الملكة نور الحسين، و تم تكريمها من ضمن انجح 10 سيدات اردنيات لعام 2017، تم اختيارها لتلقي قصة نجاحها في مؤتمر " جلسات ناس عمان" كاحدى اكثر الشخصيات تأثيرا.