ابتكار لطالبة من جامعة الأزهر بغزة، يتمثل في جاكيت موجّه للكفيف يساعده في أداء مهامه اليومية داخل البيت، وتعريفه بكافة أجهزة المنزل ووصفها له، كما يدله على الطريق من خلال تخطيه الحواجز والعوائق التي قد تعترض طريقه خارج البيت، بالاعتماد على نفسه دون مساعدة أي شخص آخر.
أوضحت مهندسة الحاسوب والاتصالات نورة صبرة لـ "دنيا الوطن"، أن المشروع عبارة عن جاكيت يساعد الكفيف من خلال قطعة إلكترونية تسمى (ألتراسونيك)، والتي هي عبارة عن مجس يقيس بُعد الحاجز عن الكفيف بدقة عالية ومن ثم يتم تنبيهه إلى كل ما يعترض طريقه.
وأشارت إلى أن الجهاز يمكّن الكفيف أيضاً من التعرف على جميع أجهزة المنزل من حوله ووصفها له مثل: ثلاجة، غسالة، غرفة وهكذا، بالإضافة إلى قدرة الجهاز على تحديد موقع الكفيف في حال أضاع الطريق عبر تطبيق على الهاتف المحمول.
وعلى الرغم من انعدام الإمكانيات التي يحتاجها الجهاز في قطاع غزة، إلا أن نورة لم تتوقف عن البحث عمن يساعدها في تحقيق الفكرة، فواصلت بحثها حتى استطاعت إنجاز المشروع، بل وتسعى إلى تطويره من خلال كاميرا تقوم بتحليل الصور، بحيث تجعل الكفيف وكأنه يرى أمامه.
بدوره، قال دكتور الهندسة الميكانيكية في جامعة الأزهر أيمن عياد: إن كثرة المصابين بإعاقات بصرية نتيجة الحروب الإسرائيلية المتكررة والمعاناة الكبيرة التي تواجه المكفوفين أثناء تنقلهم، كان الدافع وراء إصرار الطالبة نورة وهمتها العالية لإنجاز مشروع، يرشد الكفيف إلى العوائق التي تعترض تحركاته وتسهل سير حياته، دون إحساسه بإعاقته.